من عمق الهاويه اصرخ اليك
فاسمع سيدي صوتي مدلي يداك
غارقا أنا مملوءا بالخطايا
تصورت بأنها هنائي ومنايا
سعيت وراءها ونسيت الفداء
ولم أحصد منها غير العناء
حاولت الرجوع اليك من جديد
ولكن كيف وفي يدي هذا القيد ؟
فتراخت عزيمتي وسكبت العين الدموع
وصوت داخلي يقول ليس لي املا في الرجوع
فاكملت حياتي عبداً لها مرذول
وقلباً مكسوراً عاش بنبض مذلول
ومن يقوي عليها وكل قتلاها أقوياء ؟
ومن يستطيع الفرار من هذا الشقاء ؟
فهي كالعنكبوت تنسج خيوطها حول فريستها
تحلي الاشياء في عينيه فلا يذوق مرارتها
فتملئ له الكأس المر وتزين له القبور
فيشرب ويغرق في أعماق الشرور
وعندما يصحو من غفوته
يدرك مرها فتثور دمعته
وهنا تكون تضرعات القلب
أين أنت أيها الرب المحب ؟
أخطئت اليك وأريد أن أعود
فهل تقبلني وتحل من يدي القيود ؟
نادماً أنا علي ما فعلت من شرور
فهل تسامحني ؟ أعلم إنك اله غفور
وصمت القلب عن التضرعات للحظات
وسمع صوتاً يقول :
" أنا هو اله الارض والسموات "
إرفع عينيك إنظر لي فقد كنت أنتظرك
لا تخاف أقبل الي فأنا الرب مخلصك
لأجل خلاص الخطاه أنا أتيت
ولكل عذاب وعناء أنا تحملت
مشيت طرق الالم وحملت الصليب
كل هذا من أجلك أنت يا حبيب
كم تألم قلبي عندما تركتني ؟
وكم ذرفت من دموع عيني ؟
أنتظرك سنين وسنين كي تعود
لكنك كنت بتبني بعنادك سدود
كنت بتجرح فيا وبتصلبني من تاني
في كل مره للخطيه تروح وتنساني
رغم حزني عليك كنت بأسيبك تمشي طريقك
كان صعب عليا تبعد لكن دا كان أختيارك
قوم تعالي مد أيديك هكسرلك القيود
هأطهرك وأغسل قلبك وأحققلك الوعود
لأجلك سال دمي علي الصليب والفداء كان
هدفي أحررك من عبوديه ابليس يا إنسان
ووقت ما ترجع لي بكل قلبك خاضع ندمان
هأغفرلك كل أثامك وأطرحها في بحر النسيان
وهنا صرخ قلبي وقال :
يااااه يارب معقول بجهلي أنا أجرحك و أبيعك ؟
وأنت بحنان قلبك تسامحني وتقبلني تاني في بيتك
بكل قسوتي أنا جرحت قلبك وسمرت تاني إيدك
وأنت برده لسه مستني أرجعلك وفاتح لي حضنك
ااااه يا يسوع معقول أنا لسه حبيبك ؟
رغم إني بعتك ولأجلي سال دمعك
أنا يارب ما أستحقش أكون عبدك
وأنت من حبك بتقولي إني أبنك
أنا راجع ليك يا أبويا يا حنان
أرجوك سامحني علي ضعفي زمان
بوعدك ليك هاكون وهأبدا معاك عهد جديد
لكن ساعدني ضد ضعفاتي أكون عنيد
وإن يوم وقعت ماتسبنيش
ضمني تاني لحضنك ما ترفضنيش
ما أنت الهي صانعني وعارف ضعفي
بنورك إرشدني دايما عرفني دربي
سلمت ليك حياتي
سلمت ياربي قلبي