+ عزيزي الزائر ...
شكـرا لـزيـاتـك الغـالية لمــدونتـي , وفي أنتظار زيارتك القادمه
اذا اعجبك شيئا من كتاباتي فبرجاء ترك تعليقك وشكراً ...



الأحد، يونيو 30، 2013

طريق الحب


رغم أنها أصبحت إمرأة عجوز لا تقوي علي الحركه
الا أنها كانت تسلك في هذا الطريق يومياً
يتسأل كل من يرأها في حيره من أمرها
أنها إمرأة عجوز
فلماذا تسير كل يوم وتمر من هذا الطريق ؟
وما هو سرها ؟
وتكرر مرورها من هذا الطريق
الي ان أوقفتها يوماً
وسألتها : أيتها العجوز هل لي بلحظه من وقتك ؟
فأبتسم قائله تفضلي يا أبنتي ماذا تريدين ؟
فقلت أولاً أعتذر علي تطفلي هذا 
ولكني أراكي كل يوم تمرين من هذا الطريق وحدك
دون ان تحملي اي شئ بسواء هذا العجاز الذي يسندك
فهل ضاع منك شئ هنا وتبحثين عنه ؟ وهل لي أن أساعدك؟
نظرت لها الدمع يملئ عيناها
نعم لقد ضاع عمري كله هنا
ولكن مهما بحثت فلن أستطيع أن أجده الان
فالذي يرحل من هنا لن يعود
تعجبت من كلماتها التي تحمل في طيها 
قصه مشوقه
فقلت لها والفضول يتملكني لاعرف سرها
هل تسمحين لي ببعض من الوقت في منزلي
ها هو بالجوار
لنشرب بعضا من الشاي الدفئ فالجو أصبح باردا جدا
ولكي تقصي علي حكايتك
فقد شعرت من حديثك بأن هناك أمرا ما بداخلك
يجعلك حتي الان تمرين من هذا الطريق بلا كلل أو ملل
فقالت حسنا يا أبنتي يسعدني الحديث معك
وذهبت معي وجلست امام نافذه تطل علي الطريق
وقالت بنبره شجن ويداها ترتجف لست من قسوة البرد
بلا كانت ترتجف من هول الذكريات
شعرت بشئ ما يتملكني لا أدري ما هو بالتحديد حين قالت لي
منذ سنين وانا أتي هنا وحدي
بالرغم من اني لست وحدي
فهناك من يسير معي دائما ويمسك بيميني
هنا في هذا الطريق قابلته لاول مره وهنا أيضا فارقته لاخر مرة
للوهله الاولي شعرت بإحساس يتملكني 
فقد كان جذاب ولكنه كان لا يبالي برؤيتي أو هكذا تظاهر
فقد علمت بعد ذلك بانه كان يقصد التواجد في هذا الطريق
كي يرأني وانا ذاهبه أو عائده من عملي
لقد جعلني أفكر فيه بأستمرار قبل ان يحدثني ويخبرني بحبه
وبدأت الدموع تتسابق علي وجنتيها كالسيول
فمدت يداها وسحبت منديلا
قائله عذرا يا أبنتي فقصتي مؤلمه
اخفيتها عن كل من حولي سنين وسنين
ولا أدري لماذا الان اخرجتها ؟
ولكن لابد لها وان تخرج ليعلم الجميع سري
كي ارتاح من حملي واؤفي حقه ايضا
لقد أحببته بشده مثلما أحبني هو 
وجاء اليوم الذي صارحني فيه
هنا عند تلك الشجره كتب عليها ورقه صغيره
أحبك فهل تقبلين بي زوجاً
وقتها لم تسعني الفرحه
فأغشي علي وحين افقت وجدنت نفسي في المستشفي
وهو بجواري يمسك بيدي
وقبل أن أسأله ماذا حدث
قال لي لو كنت أعلم انك لن تتحملي هذا الخبر 
ما كنت اخبرتك بيه وابتسم
ولكني شعرت بأن هناك شئ يخفيه عني
فسألته ماذا بي
فقال لي لا شئ من شده الفرحه اغشي عليكي فقط
وها أنتي بخير الان ستبقي اليوم هنا وغدا سنرحل
فصمت وحول عينه عن النظر لي
ولكني لم أسأله فقد شعرت بأني مريضه وهو يخفي عني
وجاء الطبيب وقال لي مثل ما قال هو
ولكن بعد اخذ بعض العينات للاطمئنان علي صحتي ليس الا
وجاء الصباح وبالفعل عودت الي المنزل
وهناك وجدت منه خطاب مع باقه من الورد
وقال لي لا تقرأيه الان الا بعد ان أرحل
فأبتسمت لي وقالت له حسنا سأفعل هذا
وذهب هو ليجهز أجراءات الخطوبه
وفتحت خطابه وقرأته وفرحت أكثر بيه
فقد كتب لي بالحرف
في الغد لن تكوني خطيبتي بل ستكونين ملكه علي مملكتي الصغيره
لم اعرفك اليوم كي ارتبط بيكي وأضيع لحظات في الخطوبه وانا بعيدا عنك
يكفي ما ضاع في الغد ستصبحين زوجتي
سأتي في الصباح لترين كل شئ ونستعد لذلك اليوم الذي سيكون مميزا عن الجميع
فقط كوني بخير لاجلي وابتسمي وافرحي
فمن اليوم ساتحين حياتك كما تريدين
لم يعجبني خطابه في نهايته
ولكني لم ابالي وحدثته فقال لي اخلدي الي النوم الان
وخدي العلاج
وهذا ما فعلته
وصعدت للنوم بعد ان اخذت العلاج كما اخبرني
ولكني لم أفق الا بعد اربعه أيام
فسألتها كيف بعد أربعه أيام ؟
فقالت : لقد كان العلاج منوماً حين أخذته نمت بعمق
وفي اليوم التالي جاء كما قال وأخذني علي المستشفي مره اخري
فحين وقعت اول مره كنت أعاني من مرض القلب
ولابد من اجراء عمليه سريعه والا فالموت مصيري
وطلب منه الطبيب ان يجد متبرعاً 
فسالتها متبرعا لماذا ؟
قالت والدمع يسيل سيول
كان لابد من اجرءا عمليه زرع قلب
فقلبي كان مريض وهو من انقذني
لقد تبرع لي بقلبه ليموت هو واعيش انا ويعيش هو فيّ
ونجحت العمليه ولكنه مات
وظللت في الغيبوبه لمده ثلاثه ايام بعد العمليه
وحين افقت لم اجده وبعد ذلك علمت بما فعله
هذا منزله انا الان اعيش فيه حسب وصيته
فقبل العمليه
ترك لي رساله اخري
يخبرني بانه كتب لي هذا البيت الذي ينتهي به هذا الطريق
حتي اتذكر دايما اول لقاء لنا واخر لقاء جمعنا
انه طريق الحب كما اطلق عليه هو
وتلك الشجره هي شجره الحياه فعليها دون اسمائنا
ولكني لم استطيع العيش بدونه في المنزل
لهذا فانا اعيش في منزلي القديم واتي هنا كل يوم
وامر من هذا الطريق متوجه الي منزلنا واجلس فيه حتي تغيب الشمس
واذهب الي بيتي مره اخري
وانتظره حتي يحين وقتي

فجففت دموعي وانا اقول لها
حقا لقد كان رجلا عظيما فلم اجد احدا يضحي بعمره من اجل اخر
هل الحب يفعل هذا ؟
فقالت : الحب يصنع المستحيل واكثر بكثير اذا كان صادقا
فليس كل من قال احبك صادق
الحب افعال لا يدرك قيمته الا الرجال
فمن يحب يفعل دون كلام
ويترك افعال تتحدث بحبه

وغابت الشمس وهي بمنزلي المجاور لمنزلها
فقامت وقالت لي 
حين يأتي اليوم الذي لا تجديني أمر فيه من هنا فأعلمي ان رحلت اليه
فتذكريني واخبري الجميع بقصه
فهو يستحق ان تكون سيرته خالده للابد
فاجابتها بالايجاب
فاستاذنت وذهبت
وها انا اقص عليكم قصتها كي اؤفي بوعدي لها
ادون كلماتها لتكون مناره امام الجميع
امام كل عاشق وعاشقه
ليكون لهم الحب حياه وطريق للابد
يسيروا فيه للمنتهي
وتذكروا
ان الحب افعال لا اقوال










 

الثلاثاء، يونيو 18، 2013

عذاب الحب ...

وكأنهم خلقوا من أجل العذاب
انه عذاب الحب
فكل منهم غارقا في العشق
كل منهم لا يستطيع البعد عن الاخر
ولكنهم قررا ان يسيروا في هذا الطريق
انه طريق الفراق
طريق اللوعه والالم
طريق الدمعه والسهر
فهما كقطبان القطار
يسيروا بجواربعضهم البعض
ولكنهم ابدا لن يلتقيان
اهو كبرياء الحب الذي يمنعهم من الاقتراب ؟
ام انها الحياة  التي تغدر بكل من اختار طريق الحب ؟
ام انه اختلاف الشخصيات والبيئه والتربيه والافكار ؟
ايجب ان نعشق من يشبهنا ؟
ام من يكملنا ؟
اعلم انه يجب ان نكمل بعضنا الاخر
لا يجب ان نكون متشيهان
وياتري الي اي تشابه نريدهم ؟
هل نريدهم صوره طبق الاصل من رسما كان في الخيال ؟
هل نريدهم صوره كربونيه من شخصا ما؟
لماذا لا نقبلهم كما هما ؟ بعيوبهم قبل مميزاتهم

لماذا نختار طريق الفراق 
وفي داخلنا شوقا غامر ؟
لما نسير طريق الالم بارادتنا ؟
ما معني الحب اذا كنا لا نقلبهم علي حالهم ؟


يا صديقي ....
ان كنت تريد ان تحيا الحب
فاقبل من تحبه حسب طبيعته بعيوبه قبل مميزاته
وقتها ستحيا معني الحب الحقيقي
وان كنت تشعر بانك لا تستطيع تقبله
وانه لابد من ان يتغير لاجلك
وانت لا تريد ان تغير حالك لاجله
فانت اذا اناني لا تعرف معني الحب

الحب حياه لا يحياها سواء من يقدر قيمته