يوم اللقاء

ذهبت اليه وهي تخشي مقابلته
في داخلها الكثير والكثير من الاحاديث
وحين جاءت عينه في عينها
شعرت وكأنها فقدت النطق
بل كل ما جهزته من حوار لتخبره بيه
تلاشئ تماما من فكرها
وكأنها حين تلاقت بيه فقدت كل شئ
الا شئ واحدا لم تفقده وهو حنينها اليه
كان يزداد اكثر فاكثر بداخلها
ومع اول كلمه نطقها هو ( واحشتيني )
تمسرت بداخلها كل المشاعر
لم يكن هذا ما تنوي فعله او قوله
لماذا بدأ حديثه هكذا ؟
لقد جاءت هنا لتوعده
انه يوم اللقاء الاخير
لماذا يصعب عليه مهمتها ؟
هل ادرك ما تنوي فعله وقوله له ؟
لقد أمسك بيداها وهو يخبرها
لن أدعك ترحلين لا لن أتركك
وكأنه يتحدي قوتها ويستدعي ضعفها أمامه
ما هذا الرجل الذي يتمسك بمن يريد الرحيل
هل يدرك مدي عشقها له ؟
هل يعلم مدي ضعفها وقوتها بيه ؟
اجل انها تحبه ولكن ...
لكل شئ حدود حتي الحب
فسحبت يداها وهي تحاول اخفاء ضعفها 
وبنبره صوت تكاد تختنق
وبدمعه تخشي السقوط
قالت له
فعلت لاجلك الكثير ولم تترك لي اختيارا
فقد حطمت كل شئ جميل يجعلني اتمسك بك
لا تظن باني قاسيه القلب كي ارحل عنك بسهوله
ولكنك من فعلت هذا رحلت من قبل حتي وانت بالجوار
لقد رحل الحب عنك قبل ان يرحل مني
لا تطالبني بشئ انت لم تتمسك بيه جيدا
لماذا لن تدعني اليوم فما الذي تغير ؟
هل تخشي الوحده ؟
لا تخاف ستجد من يملئ فراغك قريبا
فهذا ليس بجديد عليك

لقد اخترت يوم لقاءنا الاول ليصبح يومنا الاخير
فلترحل بعيدا ودعني لارحل عن الماضي

فأنت اليوم ماضي بالنسبه لي

وهمت بالرحيل دون ان تنظر الي ماضيها
لتستكمل حاضرها وتنتظر مستقبلها